التغطية الإعلامية Options



العنصرية الصهيونية ومنطق التعامل السياسي في التقاليد الغربية

البعض يرفض أن يتم إختيار طريقة التغطية قبل أن يتم جمع مكونات الخبر. مثلا، لو إختار الصحفي العمل على تقديم القصة من خلال الصورة وبعد ذلك واجهته صعوبات تقنية، يخسر الصحفي بذلك القصة.

فقد ذكرت مؤسسة دويتش فيليه الألمانية في عنوانها الرئيس لحفل افتتاح كأس العالم على أنها "النسخة الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البطولة"، و هو المصطلح الأكثر تداولا لدى العديد من منتقدي إقامة المونديال في قطر.

تحظى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بحيز كبير من التغطية الإعلامية العربية.

كذلك يوصي الدليل بكتابة "تقول إنّها تعرّضت للتحرّش أو تؤكّد أنّها تعرّضت للتحرّش" وليس "تعترف أو تقرّ بأنّها تعرّضت للتحرش" لأنّ الجملة الأخيرة قد تعطي انطباعًا بتحميل الضحية مسؤولية.

ويُجبر الإعلام الغربي المتلقي على مواجهة ما يعتبره صورًا من "الوحشية" والإحساس بها، بل ومعايشتها ومعرفة مدى ما يمكن أن يُصيب النفس البشرية من "الإجرام والقسوة"، وبذلك يقلب الحقيقة ويجعل المتلقي يتعاطف مع الإسرائيليين بوصفهم "ضحايا الوحشية". كما أن الإشارة إلى الجثث وكيفية معاملتها طبقًا للشريعة اليهودية تعطي قدسية لذلك المكان والإجراءات التي تجري هناك وقدسية لما يحدث، وتُبيِّن مدى اهتمام الديانة اليهودية بالميت وبكرامته حتى بعد الوفاة؛ مما يعكس احترام الإسرائيليين للإنسان والإنسانية في سياق لا تحترم فيه مجموعة ممن يُسمِّيهم "الإرهابيين" النفس البشرية. ويمثِّل ذلك ذروة المغالطة وتزييف الوقائع؛ إذ أثبت بعض التحقيقات الصحفية أن "حرق أطفال رضع" و"اغتصاب نساء إسرائيليات" لم تكن سوى أخبار مفبركة ودعاية سوداء أنتجها الجهاز الدعائي للجيش الإسرائيلي وروَّجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك الإعلام الغربي. كما أنتج روايات أخرى عن المستشفيات في غزة اعتبرها "مراكز للقيادة والسيطرة لحركة حماس" وثبت أيضًا زيفها.

ويقول ديغانبيشه أيضا أن الأشكال والخرائط التفاعلية تجذب القارئ بشكل كبير، بالإضافة الى القصة المكتوبة. وهذه "اللعبة" التفاعلية والتي نشرت على الموقع الاليكتروني لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونكل" تساعد المستخدمين على استيعاب المشكلة التي تواجه المنظومة المائية في المدينة.

ثانيًا، الدقة: يجب أن يكون الحصول على الحقائق في صلب العمل الصحفي الأخلاقي وفي هذا النوع من التغطيات الحساسة لا بدّ من توخي الدقة ومحاولة عدم تغطية المداولات القضائية بحال لم يكن الصحفي ملمًا بالعملية القانونية.

ويستغل الإعلام عمومًا هذه الإستراتيجية لتمرير الآراء والإقناع بها، وترى الباحثة أن الإعلام الغربي لا يشذُّ عن ذلك، فهو يتوارى خلف المغالطات التي يستعملها السياسيون الغربيون في خطاباتهم للإيهام بأن حماس "جماعة إرهابية" قادرة على إيقاع الأذى بالشعب الفلسطيني نفسه. ففي نص الخطاب الأول، نرى تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الرواية الإسرائيلية بشأن ما تُعتبر "حادثة مأساوية في قطاع غزة" تُعد حركة حماس "المسؤول الأول عنها"، وبذلك ينفي التهمة عن المسؤول الرئيسي وهو الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم سياسة "الأرض المحروقة"، أو ما يُسمَّى "عقيدة التدمير الإسرائيلية"، في مواجهة عموم الفلسطينيين. ولأن اتهام حماس بضرب الفلسطينيين مباشرة لا يمكن أن يُقنع الرأي العام العالمي فتمَّ استخدام عبارات، مثل "صاروخ خارج السيطرة" و"مجموعة إرهابية". وهذا يُشير إلى تبنِّي لغة محددة تُظهِر أن النشاط العسكري غير المقصود من جانب حماس كان سببًا مباشرًا في الدمار، مما يمكن أن يؤثر في الرأي العام من خلال توجيه اللوم بطريقة محددة نحو طرف واحد، وهو حركة حماس.

رغم أن أعداد الجمهور التي حضرت الافتتاح والمباريات هي مسؤولية الفيفا وتتولى إظهارها أمام الجمهور ووسائل الإعلام بكل شفافية.

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية.

استخدامُك هذا الموقع هو موافقةٌ على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية. ويكيبيديا ® هي علامة تجارية مسجلة لمؤسسة ويكيميديا، وهي منظمة شاهد المزيد غير ربحية.

تغطية متحيّزة أو ملونة: حيث يقصد بها التغطية التي تسعى إلى التركيز على جوانب معينة من القصة الإخبارية، مع أهمية التركيز على قيامها في حذف معظم الوقائع، وذلك بشرط عدم تشويهها أو خلطها بأخبار أخرى.

الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *